نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 65
ربّه مستغفراً ذنبه
فلما سلّم عليه اجابه وتبسم في وجهه كأنّه عرف القضية فسأل عنهُ ما سأل عنهُ في
الرؤيا ، فعلّمه مِن حينه عين ذاك الدعاء فدعا به في قليل من الزمان فصبّت عليه
الدنيا مِن كلّ ناحية ومكان ، وكانَ المَرحوم الحاج المَولى فتح علي رض يثني على
السَيد ثناءً بليغا وقد ادركه في أواخر عمره وتلمّذ عليه شطراً من الزمان ، وأمّا
ما علّمه السيد في اليقظة والمنام فثلاثة أمور :
الأول
: أَن يذكر عقيب الفَجر سَبعين مرّة
واضعاً يدهُ على صدره : يا فتّاح.
الثاني
: أَن يواظب على هذا الدعاء المَروي في
الكافي وَقَد عَلَّمَهُ النَّبيِّ صلىاللهعليهوآله
رجلا مِن أصحابِهِ مُبتلى بالسقم والفقر فما لبث أَن ذهَب عنهُ السقم والفقر :
الثالث
: أَن يدعو دبر صلاة الغداة بالدعاء الذي
رواهُ ابن فهد. وَيَنبغي أن يغتنم هذهِ الاَوراد ويداوم عَلَيها ولا يغفل عَن
آثارها [٣].
واعلَم انه يستحب سجدة الشكر عقيب
الصلوات استحبابا أكيداً ، والدعوات والاَذكار المأثورة فيها كثيرة. وَقَد روَي
عَن الرضا عليهالسلام
قالَ : إن شئتَ فَقُل فيها مائة مرة : شُكْراً شُكْراً
، وإن شئتَ فَقُل مائة مرة : عَفواً
عَفْواً[٤].
وَعَنهُ عليهالسلام
قالَ : أدنى ما يجزي في سَجدة الشُكر أن يقول ثلاثاً : شُكْراً للهِ[٥].
واعلَم أيضاً أنَّ لنا ادعيةً وأذكاراً
كثيرةً واردة عند طلوع الشَمس وعند غروبها مأثورة عَن النَّبيِّ صلىاللهعليهوآله والأئمة الطاهرين عليهالسلام ، وَقَد حرَّضت
الآيات والاَخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين الساعتين وَنَحنُ
نقتصر هنا على ذكر عدة من الأدعية المُعتبرة.
الأول
: روى مشايخ الحديث باسناد معتبره عَن
الصادق عليهالسلام
أنه قال : فريضة على كل مسلم أن يَقول قَبلَ طلوع الشَمس عشراً وقَبلَ غروبها
عشراً :
لا
إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، يُحْيِي
وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ
[١]الكافي ٢ / ٥٥١
كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣.