أقول :
هذا المسجد من المساجد الشريفة في الكوفة وينتسب إلى زيد بن صوحان وهو من كبار
أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام
ويعد من الابدال وقد استشهد في ركابه عليهالسلام
في واقعة الجمل [٤]
والدعاء السالف هو دعاؤه الذي كان يدعو به في نافلة الليل وبجوار مسجده هذا مسجد
أخيه صعصعة بن صوحان وهو أيضاً من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ومن العارفين بحقه
ومن أكابر المؤمنين وقد بلغ في الفصاحة والبلاغة حيث لقبه أمير المؤمنين عليهالسلام بالخطيب الشحشح
وأثنى عليه بالفصاحة وجودة الخطب [٥]
كما مدحه بقلة المؤونة وكثرة المعونة [٦]
وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه الشريف ليلاً من الكوفة إلى النجف ولما لحّد أمير
المؤمنين عليهالسلام
وقف صعصعة على القبر وأخذ كفاً من التراب فأهاله على رأسه وقال : بأبي أنت وأمي يا
أمير المؤمنين عليهالسلام
هنيئا لك يا أبا الحسن عليهالسلام
فلقد طاب مولدك وقوي صبرك وعظم جهادك وبلغت ماأمّلت وربحت تجارتك ومضيت إلى ربّك ،
ونطق بكثير من مثلها وبكى بكاءً شديداً وأبكى كلّ من كان