نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 474
الكتب المعتبرة وظاهر
بعض رواياتها أنها لاتخص هذا اليوم فمن المستحسن زيارته عليهالسلام بهذه الزيارة في
جميع الأوقات [١].
أقول :
لو سأل سائل فقال قد رويت زيارات مخصوصة في يوم الميلاد ويوم المبعث لأمير
المؤمنين (صلوات الله عليه) دون النبي صلىاللهعليهوآله
وكان ينبغي أن ترد فيها زيارة مخصوصة لرسول الله صلىاللهعليهوآله
فكيف ذلك؟ أجبناه : إنما ذلك لما بين هذين القدوتين العظيمتين من شدة الاتصال ولما
بين هذين النورين الطاهرين من كمال الاتحاد بحيث كان من زار أمير المؤمنين عليهالسلام كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآله ويشهد على ذلك
الكتاب المجيد آية (أنْفُسَنا) ، وهو في آية التباهل نفس المصطفى ليس
غيره إياها. كما يشهد عليه من الأخبار روايات عديده منها ما رواه الشيخ محمد ابن
المشهدي عن الصادق عليهالسلام
قال : إن رجلاً من الاعراب أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله
فقال : يا رسول الله إن داري بعيد من دارك ، وإنني أشتاق إلى زيارتك ورؤيتك فأقدم
إليك زائراً فلا يتيسر رؤيتك فأزور علي بن أبي طالب عليهالسلام
فيؤنسني بحديثه ومواعظه ثم أعود مغتما محزونا لما أيست من زيارتك فقال : من زار
علياً عليهالسلام
فقد زارني ومن أحبه فقد أحبني ومن عاداه فقد عاداني بلِّغه عني إلى قومك ومن أتاه
زائراً فقد أتاني وإني مجزيه يوم القيامة وجبريل وصالح المؤمنين [٢].
وفي الحديث المعتبر عن الصادق عليهالسلام
قال : إذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم عليهالسلام
وبدن نوح عليهالسلام
وجسد علي بن أبي طالب عليهالسلام
تزور بذلك الاباء الماضين ومحمداً صلىاللهعليهوآله
خاتم النبيين وعلياً سيّد الوصيّين [٣].
وقد مرَّ في الزيارة السادسة ما يدل على ما قلناه وهو قولهم استقبل قبر أمير
المؤمنين عليهالسلام
وقل :
السَّلامُ
عَلَيكَ يا رَسُولَ الله السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفْوَةَ اللهِ. إلى
غير ذلك ولقد أجاد الشيخ جابر في تسميطه للقصيدة الأزرية بقوله مشيراً إلى القبة
العلوية :