وَروي أنه عليهالسلام
حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقالَ : اجمعوا لي الاقارَب فلمّا اجتمعوا كلّهم نظر
إليهم وقالَ : لا يبلغ شفاعتنا من استخف بصلاته ولَمْ يهتم بها [٢].
الفصل الخامس
في أعمال شهر ذي القعدة
إعلم أنّ هذا الشهر هو أول الأشهر الحرم
التي ذكرها الله في كتابه المجيد. وروى السيد ابن طاووس في حديث : أنّ شهر ذي
القعدة موقع إجابة الدعاء عند الشدة [٣].
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة في اليوم الاحد
من هذا الشهر ذات فضل كثير وفضلها ملخصا : أنّ من صلاها قبلت توبته ، وغفرت ذنوبه
، ورضي عنه خصماؤه يوم القيامة ، ومات على الايمان وما سلب منه الدين ، ويفسح في
قبره وينور فيه ، ويرضى عنه أبواه ويغفر لأبويه ولذريته ويوسّع في رزقه ، ويرفق به
ملك الموت عند موته ويخرج الروح من جسده بيسر وسهولة. وصفتها : أن يغتسل في يوم
الأحد ويتوضأ ويصلي أربع ركعات يقرأ في كل منها الحمد مرة وقُل هُو الله أحَد ثلاث
مرات والمعوّذتين مرّة ، ثم يستغفر سبعين مرة ثم يختم بكلمة : لا حَوْلَ وَلا
قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ. ثم يقول : يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ
اغْفِرْ لِي ذُنوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فَإِنَّهُ لا
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ [٤].
أقول
: الظاهر أنّ هذا الاستغفار والدعاء الذي
ورد بعده يؤدّى بعد الصلاة. واعلم أنّ في الحديث أنّ من صام من شهر حرام ثلاثة
أيام : الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة تسعمائة سنة [٥].
وقال الشيخ الأجل علي بن إبراهيم القمّي إنّ السيئات تضاعف في الأشهر الحرم وكذلك
الحسنات.
اليوم الحادي عشر :
كان فيه في سنة مائة وثماني وأربعين ولادة الإمام الرضا عليهالسلام[٦].
الليلة الخامسة عشرة :
ليلة مباركة ينظر الله تعالى فيها إلى عباده المؤمنين بالرحمة ، وأجر