الخامس
: أن يدعو بالدعاء : يا مُدَبِّرَ
الاُمورِ ... الخ ، الَّذي مضى في أعمال اللّيلة
الثّالِثَة والعِشرين ص ٣٠٧.
السادس
: أن يودع شَهر رَمَضان بدعوات الوداع
التي رواها الكليني والصّدوق والمفيد والطوسي والسيّد ابن طاووس رضوان الله عليهم
، ولعل أحسنها هُوَ الدُّعاء الخامس والأَرْبعون مِن الصحيفة الكاملة [٦].
وَروى السيّد ابن طاووس عَن الصادق عليهالسلام قالَ : مَن ودع شَهر
رَمَضان في آخر لَيلَة مِنهُ وقالَ : اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ
العَهْدِ مِن صِيامِي لِشَهْرِ رَمَضانَ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَطْلُعَ فَجْرُ
هذِهِ اللّيْلَةِ إِلاّ وَقَدْ غَفَرْتَ لِي.
غفر الله تعالى له قَبلَ أن يصبح ورزقه الإنابة إِليهِ [٧].
وَروى السيّد والشَيخ الصّدوق عن جابر
بن عبد الله الأنصاري قالَ : دخلت عَلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
في آخر جمعة مِن شَهر رَمَضان فلما بصر بي قالَ لي يا جابر هذه آخر جمعة مِن شَهر
رَمَضان فودعه وَقُلْ : اللَّهُمَّ
لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ صِيامِنا إِيّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ
فَاجْعَلْنِي مَرْحُوما وَلا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً ،
فإنه مَن قالَ ذلِكَ ظفر بأحدى الحسنيين إمّا ببلوغ شَهر رَمَضان