وروي عَن حماد بن عثمان قالَ : دخلت
عَلى الصادق عليهالسلام
لَيلَة احدى وعَشرين مِن شَهر رَمَضان فقالَ لي : يا حماد اغتسلت؟ فقلت : نعم
جَعَلتَ فداك ، فدعا بحصير. ثم قالَ إلى لزقي فصّل فَلَمْ يزل يصلي وانا أصلّي إلى
لزقه حتى فرغنا مِن جميع صلواتنا ثم أخذ يدعو وأنا أؤمِّن عَلى دعائه إلى أن اعترض
الفَجر فأذن وأقامَ ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه فتقدم فصلّى بنا الغداة فقرأ
بفاتحة الكتاب و (إنّا أَنزَلناهُ في لَيلَة القَدر) في الأوّلى وفي الركعة الثّانِيَة
بفاتحة الكتاب و (قُلْ هُوَ الله أحد) فلمّا فرغنا مِن التسبيح والتحميد
والتقديس والثناء عَلى الله تَعالى والصلاة عَلى رسول الله صلىاللهعليهوآله والدُّعاء لجميع
المؤمنين والمُؤمِنات والمسلمين والمسلمات خرَّ ساجداً لا أسمع مِنهُ إِلاّ النّفس
ساعة طويلة ثم سمعته يَقول : لا
إِلهَ إِلاّ أَنْتَ مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالاَبْصارِ
... إلى آخر الدُّعاء المروي في الاقبال [٣].
وروى الكليني انه كانَ الباقر عليهالسلام إذا كانَت لَيلَة
احدى وعَشرين وثلاث وعَشرين اخذ في الدُّعاء حتى يزول الليل (ينتصف) فإذا زال
الليل صلّى [٤].