نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 247
ويحسن ـ إنْ يتيسر
لَهُ ـ أن يختمه ختمة في كُل يَوم [١].
وروى العلامة المجلسي (رض) : أنّ بعض
الأئمة الأطهار عليهمالسلام
كانوا يختمون القرآن في هذا الشّهر أربعين ختمة وأكثر مِن ذلِكَ [٢]
، ويضاعف ثواب الختمات إن أُهديت إلى أرواح المعصومين الأَرْبعة عَشر عليهمالسلام يخص كُل منهم بختمة
؛ ويظهر مِن بعض الروايات أنَّ أجر مهديها أن يكون معهم في يَوم القيامة [٣]
، وليكثر المر في هذا الشّهر مِن الدُّعاء والصلاة والاستغفار ومِن قول : لا أِلهَ
إِلاّ اللهُ.
وقَد رُوي أن زينَ العابدين عليهالسلام كانَ إذا دخل شَهر
رَمَضان لا يتكلم إلاّ بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير [٤].
وليهتم إهتماماً بالغاً بالمأثور مِن العبادات ونوافل الليالي والأيام.
القسم الثاني
مايُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر
رَمَضان
وهو أمور :
الأول
: الافطار ويُستَحب تأخَيره عَن صلاة
العشاء إلاّ إذا غلب عَليهِ الضعف أو كانَ له قوم ينتظرونه [٥].
الثاني
: أن يفطر بالحلال الخالي مِن الشبهات
سّيما التمر ليضاعف أجر صلاته أربعمائة ضعف ، ويحسن الافطار أيضاً بأيٍّ مِن التمر
والرطب والحلواء والنبات [٦]
والماء الحار [٧].
الثالث
: أن يدعو عِندَ الافطار بدعوات الافطار
المأثورة منها : أن يَقول : اللّهُمَّ
لَكَ صُمْتُ وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.
ليهب الله لَهُ مثل أجر كُل مَن صام ذلِكَ اليَوم [٨].
ولدعاء : اللّهُمَّ
رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ
، الَّذي رواه السيّد والكفعمي فضل كبير [٩].
وروي أن أمير المُؤمنين عليهالسلام كانَ إذا أراد أن
يفطر يَقول : بِسْمِ
الله اللّهُمَّ لَكَ صُمْنا وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْنا فَتَقَبَّلْ [١٠] مِنَّا إِنَّكَ
أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ[١١].
[١] انظر الاقبال ١ /
٢٣٢ فصل ١١ عن الصادق عليهالسلام.