أقول :
هذا الدُّعاء يسمى دعاء الحج ، وقَد رواه السيّد في (الاقبال) عَن الصادق عليهالسلام لليالي شَهر رَمَضان
بَعد المغرب. وقالَ الكفعمي في (البلد الأمين) يُستَحب الدُّعاء بهِ في كُل يَوم
مِن رَمَضان وفي أول لَيلَة مِنهُ ، وأورده المفيد في (المقنعة) في خصوص اللّيلة
الأوّلى بَعد صلاة المغرب [٣].
وأعلم أنّ أفضَل الاعمال في لَيالي شَهر
رَمَضان وأيامه هُوَ تلاوة القرآن الكَريم ، وينبغي الاكثار مِن تلاوته في هذا
الشّهر ففيه كانَ نزول القرآن ، وفي الحديث : أن لكل شيء ربيعاً وربيع القرآن هُوَ
شَهر رَمَضان [٤]
، ويُستَحب في سائر الأيام ختم القرآن ختمة واحدة في كُل شَهر وأقل ما روى ذلِكَ
هُوَ ختمه في كُل ستة أيام ، وأما شَهر رَمَضان فالمَسنون فيهِ ختمه في كُل ثلاثة
أيام ،
[١] وأضاف في المصدر
بين المعقوفين وأوزعني شكر ما أنعمت به عليّ.
[٢] الكافي ٤ / ٧٤
باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان ح ٦.
[٣] الاقبال ١ / ١٠٤
فصل ١٣ ، والبلد الامين : ٢٢٢ ، والمقنعة : ٣١٤ ، باب ١٠.