نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 222
يقول : سمعت أمير
المؤمنين عليهالسلام
يقول : من صام شعبان حباً لرسول الله صلىاللهعليهوآله
وتقربا إلى الله أحبه الله وقربه إلى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة [١].
وروى الشيخ عن صفوان الجمّال قال : قال
لي الصادق عليهالسلام
: حثّ من في ناحيتك على صوم شعبان. فقلت : جعلت فداك ترى فيه شَيْئاً؟ فقال : نعم
، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة : يا أهل يثرب! إني رسول رسول
الله صلىاللهعليهوآله
إليكم ، ألاّ إنّ شعبان شهري ، فرحم الله من أعانني على شهري ، ثم قال : إنّ أمير
المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) كان يقول : ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي
رسول الله صلىاللهعليهوآله
ينادي في شعبان ، ولن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالى ، ثم كان عليهالسلام يقول : صوم شهرين
متتابعين توبة من الله [٢].
وروى إسماعيل بن عبد الخالق قال : كنت
عند الصادق عليهالسلام
فجرى ذكر صوم شعبان فقال الصادق عليهالسلام
إنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتى إنّ الرجل ليرتكب الدم الحرام فيغفر له [٣].
واعلم أنّ ما ورد في هذا الشهر الشريف
من الاعمال نوعان : أعمال عامّة تؤتى في جميع الشهر ، وأعمال خاصّة تخصّ أيّاما أو
ليالي خاصّة منه ، والاعمال العامّة هي ما يلي :
الأول
: أن يقول في كل يوم سبعين مرة : اسْتَغْفِرُ الله
وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ [٤].
الثاني
: أن يستغفر كل يوم سبعين مرة قائلاً : أسْتَغْفِرُ الله
الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ
إِلَيْهِ [٥]،
ووردت كلمة الحي القيوم في بعض الروايات قبل كلمة الرحمن الرحيم [٦].
وبأيّ الروايتين عمل فقد أحسن ، والاستغفار كما يستفاد من الروايات أفضل الأدعية
والأذكار في هذا الشهر ، ومن استغفر في كل يوم من هذا الشهر سبعين مرة كان كمن
استغفر الله سبعين ألف مرة في سائر الشهور [٧].
الثالث :
أن يتصدق في هذا الشهر ولو بنصف تمرة ليحرم الله جسده على النار [٨].
وعن الصادق عليهالسلام أنه سئل عن صوم رجب
فقال : أين أنتم عن صوم شعبان؟ فقال له
[١] رواه المجلسي في
زاد المعاد : ٤٧ عن طريق ابن بابويه.