responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 436

يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، وإنى أنهاكم عن ذلك» [١].

ولهذا لم تكن الصحابة يسافرون إلى شىء من مشاهد الأنبياء لا مشهد إبراهيم الخليل ـ عليه‌السلام ـ ولا غيره ، والنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة المعراج صلى فى بيت المقدس ركعتين كما ثبت ذلك فى الحديث الصحيح ولم يصل فى غيره ، وأما ما يرويه بعض الناس من حديث المعراج أنه صلى فى المدينة وصلى عند قبر موسى ـ عليه‌السلام ـ وصلى عند قبر الخليل فكل هذه الأحاديث مكذوبة موضوعة.

وقد رخص بعض المتأخرين فى السفر إلى المشاهد ولم ينقلوا ذلك عن أحد من الأئمة ولا احتجوا بحجة شرعية.

[العبادات المشروعة فى المسجد الأقصى]

فصل : والعبادات المشروعة فى المسجد الأقصى : هى من جنس العبادات المشروعة فى مسجد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيره من سائر المساجد إلا المسجد الحرام فإنه يشرع فيه زيادة على سائر المساجد :الطواف بالكعبة ، واستلام الركنين اليمانيين ، وتقبيل الحجر الأسود.

وأما مسجد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسجد الأقصى وسائر المساجد فليس فيها ما يطاف به ، ولا فيها ما يتمسح به ولا ما يقبل ، فلا يجوز لأحد أن يطوف بحجرة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا بغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين ولا بصخرة بيت المقدس ، ولا بغير هؤلاء كالقبة التى فوق جبل عرفات وأمثالها ، بل ليس فى الأرض مكان يطاف به كما يطاف بالكعبة.

ومن اعتقد أن الطواف بغيرها مشروع فهو شرّ ممن يعتقد جواز الصلاة إلى غير الكعبة ؛ فإن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما هاجر فكانت قبلة المسلمين هذه المدة ، ثم إن الله حول القبلة إلى الكعبة وأنزل الله فى ذلك القرآن كما ذكر فى سورة البقرة ، وصلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمون إلى الكعبة ، وصارت هى القبلة ، وهى قبلة إبراهيم وغيره من


[١] أخرجه : مسلم ، كتاب المساجد ٥٣٢.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست