نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 378
وسبع مائة [١]. وجعلا سقفا واحدا ، أما السقف الشمالى فإنه جعل فى
أيام الملك الظاهر كذلك ، ثم أمر بعمارة المنارة الرابعة مكان التى تقدم أن سليمان
بن عبد الملك كان أمر بهدمها فعمرت فى سنة ست وسبع مائة ، ثم أمر بإنشاء الرواقين
فى صحن المسجد الشريف من جهة القبلة فى سنة تسع وعشرين وسبع مائة [٢].
وأبواب المسجد
اليوم أربعة : بابان من جهة الشرق ، وهما : باب عثمان المعروف اليوم بباب جبريل عليهالسلام ، وهو الباب الذى كان يدخل منه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وباب النساء.
وبابان من جهة
الغرب : باب السلام ، وباب الرحمة.
وفى المسجد من
جهة القبلة طابق مقفل يفتح أيام الموسم وينزل فيه إلى مكان يطل عليه شباك فى
القبلة يقال : إنه بيوت العشرة المبشرة ، وليس ذلك بصحيح ؛ وإنما هى دار لآل عبد
الله بن عمر ، وهى بيدهم اليوم ، وتمامه مذكور فى كتب التواريخ [٣].
وأما الحجرة
الشريفة المقدسة : فبنى عليها عمر بن عبد العزيز فى أيام الوليد بن عبد الملك
حائطا ولم يلصقه بجدار الحجرة بل جعل بينهما مكانا خاليا ، ولم يوصل الحائط إلى سقف
المسجد بل دونه بمقدار أربعة أذرع ، وأدار عليه شباكا من الخشب من فوق الحائط إلى
السقف ، وجعل بنيان الحائز على خمس زوايا ؛ لئلا يستقيم لأحد استقبال الحجرة
بالصلاة لتحذيره صلىاللهعليهوسلم من ذلك [٤].
[١]السلوك للمقريزى
٢ / ١ : ١٣ ، وما بعدها ، النجوم الزاهرة ٨ / ٢١٧.