نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 365
فقال : «ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه» ، فجئت ، فقلت : ادخل ويبشرك
رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالجنة مع بلوى تصيبك ، فدخل فوجد القفّ قد ملىء ، فجلس
وجاههم من الشق الآخر. قال شريك : فقال سعيد بن المسيب : فأولتها قبورهم.
وفى حديث
البخارى من حديث أنس قال : كان خاتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى يده ، وفى يد أبى بكر بعده ، وفى يد عمر بعد أبى بكر
، ثم فى يد عثمان ، فلما جلس عثمان على بئر أريس فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط
فى البئر ، فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده ، وعلق عليها اثنى
عشر ناضحا فلم يقدر عليه حتى الساعة.
ويقال : إن ذلك
لتمام ست سنين من خلافته ، فمن ذلك اليوم حصل فى خلافته ما حصل من اختلاف الأمر
لفوات بركة الخاتم فى هذه البئر.
قال ابن النجار
: ذرعت طولها فكان أربعة عشر ذراعا وشبرا منها ذراعان ونيف ماء ، وعرضها خمسة أذرع
، وطول قفها الذى جلس فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصاحباه ثلاثة أذرع.
ومنها : بئر
غرس : روى ابن النجار عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال : جاءنا أنس بن مالك
بقباء ، فقال : أين بئركم هذه؟ يعنى : بئر غرس. فدللناه عليها ، فقال : رأيت رسول
الله صلىاللهعليهوسلم جاءها فدعا بدلو من مائها فتوضأ منه ثم سكبه فيها فما
نزحت بعد.
وروى ابن
النجار أيضا أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت الليلة فى المنام كأنى أصبحت على بئر من
الجنة فأصبحت على بئر غرس فتوضأ منها وبزق فيها» قيل : وأهدى له عسل فذاق منه ثم
صبّه فيها [١].
وزاد ابن زبالة
: وحين توفى رسول الله صلىاللهعليهوسلم غسّل من مائها ، قيل : بوصية [٢].
وهى شرقى مسجد
قباء إلى جهة الشمال بين النخيل وبينها وبين المسجد نحو من نصف ميل ، وقال المطرى
: وهى اليوم ملك لبعض أهل المدينة وكانت قد