responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 359

وفى قبلى مشهد حمزة ـ رضى الله عنه ـ جبيل صغير يسمى عنين بالعين المهملة المفتوحة وكسر النون الأولى ، والوادى بينهما. وكانت الرماة عليه يوم أحد ، وعنده مسجدان أحدهما : فى ركنه الشرقى يقال : إنه الموضع الذى طعن فيه حمزة ، ويقال : مشى إلى هناك ثم صرع. وهناك عين ماء.

والمسجد الآخر : شمالى هذا المسجد على شفير الوادى ؛ يقال : إنه مصرع حمزة رضى الله عنه.

وبين المشهد والمدينة ثلاثة أميال ونصف أو ما يقاربه ، ومنه إلى جبل أحد نحو أربعة أميال. وقيل : دون الفرسخ.

وروى ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال : مر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمصعب بن عمير ـ رضى الله عنه ـ فوقف عليه وقال : «أشهد أنكم أحياء عند الله» ، ثم نظر إلينا وقال : «ائتوهم وسلموا عليهم فو الذى نفسى بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردّوا عليه‌السلام إلى يوم القيامة» [١].

وعن أبى اسحاق بن سعيد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأتيهم كل عام فيرفع صوته ويقول : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)[٢] الآية. وفعل ذلك الخلفاء بعده.

وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت تزور قبور الشهداء بين اليومين والثلاثة.

ونقل ابن النجار عن بعض العابدات قالت : ركبت يوما حتى جئت إلى قبر حمزة رضى الله عنه ، فصليت ما شاء الله ، ولا والله فى الوادى داع ولا مجيب ، وغلامى آخذ برأس دابتى ، فلما فرغت من صلاتى قمت فقلت : السلام عليكم وأشرت إلى القبر ، فسمعت رد السلام علىّ من تحت الأرض فاقشعر كل شعرة منى ، فدعوت الغلام وركبت ورجعت [٣].


[١]أخرجه : أبو نعيم فى الحلية ١ / ١٠٨.

[٢] سورة الرعد : آية ٢٤.

[٣] ذكره ابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٤٩٧) ، وفى إسناده العطاف بن خالد ، حوله كلام.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست