نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 239
الفصل التاسع والأربعون
فى ذكر زيارة مقبرة مكة
ويقال لها
المعلاة والحجون أيضا.
عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «نعم المقبرة هذه مقبرة أهل مكة» [١]. رواه ابن عباس رضى الله عنهما.
وروى إسماعيل
بن الوليد بن هشام ، عن يحيى بن محمد بن عبد الله ، أنه قال : من قبر فى هذه
المقبرة بعث آمنا يوم القيامة. يعنى : مقبرة مكة [٢].
وعن ابن مسعود
ـ رضى الله عنه ـ قال : وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ثنية المقبرة ـ وليس بها يومئذ مقبرة ـ فقال : «يبعث
الله من هذه البقعة ـ أو من هذا الحرم ـ سبعين ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ، يشفع
كل واحد منهم فى سبعين ألفا من الأولين والآخرين ، وجوههم كالقمر ليلة البدر» ،
فقال أبو بكر رضى الله عنه : من هم يا رسول الله؟ قال : «الغرباء» [٣].
ويروى : أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم سأل الله عزّ وجلّ عما لأهل بقيع الغرقد ، فقال الله
تعالى : لهم الجنة. فقال : «يا رب وما لأهل المعلاة؟» قال : يا محمد ، سألتنى عن
جوارك فلا تسألنى عن جوارى [٤].
[١]أخرجه : أحمد فى
مسنده ١ / ٣٦٧ ، عبد الرزاق فى مصنفه ٣ / ٥٧٩ ، البخارى فى التاريخ الكبير ١ / ٢٨٤
، الطبرانى فى الكبير ١١ / ١٣٧ ، كلهم من طريق ابن جريج. وفيه : إبراهيم بن خداش
الهاشمى ، ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين ٤ / ١٠ ، وسكت عنه البخارى ١ / ٢٨٤.
[٢]أخرجه : عبد
الرزاق فى مصنفه ٣ / ٥٧٨ ، والأزرقى فى أخبار مكة ٢ / ٢٠٩ ، الفاكهى فى أخبار مكة
٤ / ٦٦.
[٣]أخرجه : الفاسى
فى شفاء الغرام ١ / ٢٨٤ ، وعزاه للجندى فى فضائل مكة من طريق : عبد الرحيم بن زيد
العمىّ ، والفاكهى فى أخبار مكة ٤ / ٥١ ، الديلمى كما فى كنز العمال ١٢ / ٢٦٢ ،
وما تفرد به الديلمى ضعيف.