نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 151
ولبن بلام مكسورة ثم باء موحدة ساكنة ثم نون.
ومن طريق
الطائف على طريق عرفات من بطن نمرة على سبعة أميال.
ومن طريق
العراق على ثنية جبل بالمقطع على سبعة أميال. ومن طريق الجعرانة على تسعة أميال.
ومن طريق جدة
منقطع الأعشاش على عشرة أميال. هذا قول جمهور العلماء فى ضبط حدود الحرم ، وهى
توقيفية [١].
ويروى أن الأصل
فى ذلك أن آدم عليهالسلام خاف على نفسه من الشيطان فاستعاذ بالله تعالى ، فأرسل
الله تعالى إليه ملائكة حفوا بمكة من كل جانب فكان الحرم من حيث وقفت الملائكة [٢].
ويروى : أنه
لما بلغ إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام فى بناء الكعبة إلى موضع الحجر الأسود ، فجاء به جبريل
من الجنة ، فوضعه إبراهيم عليهالسلام فى موضعه ، فأنار شرقا وغربا ويمينا وشمالا ، وكان
الحرم من حيث انتهى النور إليه [٣].
ويروى : أنه
لما أهبط آدم عليهالسلام تلهف على ما فاته من الطواف بالعرش مع الملائكة فأهبط
الله تعالى إليه البيت المعمور من ياقوتة حمراء تلتهب التهابا وله بابان شرقى
وغربى مرصّع بكواكب بيض من ياقوت الجنة ، فلما استقر البيت فى الأرض أضاء نوره ما
بين المشرق والمغرب ، ففزع لذلك الجن والشياطين ورقوا فى الجو ينظرون من أين ذلك
النور ، فلما رأوه أنه من مكة أقبلوا يريدون الاقتراب إليه ، فأرسل الله تعالى
الملائكة. فقاموا حول الحرم من مكان الأعلام اليوم ، فمنعهم ، فمن ثم ابتدئ باسم
الحرم [٤].