نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 14
وتفترق هل من
الهمزة من عشرة أوجه :
أحدها :
اختصاصها بالتصديق.
والثانى :
اختصاصها بالإيجاب ، تقول «هل زيد قائم» ويمتنع «هل لم يقم» بخلاف الهمزة ، نحو (أَلَمْ نَشْرَحْ)(أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ)(أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) وقال :
*ألا طعان ألا فرسان عادية* [١٠٠]
والثالث :
تخصيصها المضارع بالاستقبال ، نحو «هل تسافر؟» بخلاف الهمزة نحو «أتظنه قائما»
وأما قول ابن سيده فى شرح الجمل : لا يكون الفعل المستفهم عنه إلا مستقبلا ؛ فسهو
، قال الله سبحانه وتعالى (فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما
وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا) وقال زهير :
٥٦٧ ـ فمن مبلغ الأحلاف عنّى رسالة
وذبيان هل
أقسمتم كلّ مقسم
والرابع
والخامس والسادس : أنها لا تدخل على الشّرط ، ولا على إنّ ، ولا على اسم بعده فعل
، فى الاختيار ، بخلاف الهمزة ، بدليل (أَفَإِنْ مِتَّ
فَهُمُ الْخالِدُونَ)(أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ ، بَلْ أَنْتُمْ
قَوْمٌ مُسْرِفُونَ)(أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ)(أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ).
والسابع
والثامن : أنها تقع بعد العاطف ، لا قبله وبعد أم نحو (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ
الْفاسِقُونَ) وفى الحديث «وهل ترك لنا عقيل من رباع» وقال :
٥٦٨ ـ ليت شعرى هل ثمّ هل آتينهم
أو يحولنّ
دون ذاك حمام؟
وقال تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى
وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ)
التاسع : أنه
يراد بالاستفهام بها النفى ؛ ولذلك دخلت على الخبر بعدها إلا فى نحو (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا
الْإِحْسانُ) والباء فى قوله :
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 14