نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 13
(ها) على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن
تكون اسما لفعل ، وهو خذ ، ويجوز مدّ ألفها ، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها ،
ويجوز فى الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف ؛ فيقال «هاء»
للمذكر بالفتح و «هاء» للمؤنث بالكسر ، و «هاؤما» و «هاؤنّ» و «هاؤم» ومنه (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ).
والثانى : أن
تكون ضميرا للمؤنث ، فتستعمل مجرورة الموضع ومنصوبته نحو (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها).
والثالث : أن
تكون للتنبيه ، فتدخل على أربعة ؛ أحدها : الإشارة غير المختصة بالبعيد نحو «هذا»
بخلاف ثمّ وهنّا بالتشديد وهنالك. والثانى : ضمير الرفع المخبر عنه باسم إشارة نحو
(ها أَنْتُمْ أُولاءِ) وقيل : إنما كانت داخلة على الإشارة فقدمت ، فرد بنحو (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) فأجيب بأنها أعيدت توكيدا ، والثالث : نعت أىّ فى
النداء نحو «يا أيها الرّجل» وهى فى هذا واجبة للتنبيه على أنه المقصود بالنداء ،
قيل : وللتعويض عما تضاف إليه أىّ ، ويجوز فى هذه فى لغة بنى أسد أن تحذف ألفها ،
وأن تضم هاؤها إتباعا ، وعليه قراءة ابن عامر (أيه المؤمنون) (أيه الثقلان) (أيه
الساحر) بضم الهاء فى الوصل ، والرابع : اسم الله تعالى فى القسم عند حذف الحرف ،
يقال «ها الله» بقطع الهمزة ووصلها ، وكلاهما مع إثبات ألف «ها» وحذفها.
(هل) : حرف موضوع لطلب التصديق الإيجابى
، دون التصور ، ودون التصديق السلبى ، فيمتنع نحو «هل زيدا ضربت» لأن تقديم الاسم يشعر بحصول
التصديق بنفس النسبة ، ونحو «هل زيد قائم أم عمرو» إذا أريد بأم المتصلة ، و «هل
لم يقم زيد» ونظيرها فى الاختصاص بطلب التصديق أم المنقطعة ، وعكسهما أم المتصلة ،
وجميع أسماء الاستفهام فإنهن لطلب التصور لا غير ، وأعمّ من الجميع الهمزة فإنها
مشتركة بين الطلبين.
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 13