[من القوادح فى العلة : المعارضة]
ومنها : المعارضة [١] ، قال ابن الأنبارى : وهو أن يعارض المستدل بعلة مبتدأة.
والأكثرون على قبولها لأنها دفعت العلة.
وقيل : لا تقبل ، لأنها تصدّ لمنصب [٢] الاستدلال وذلك رتبه المسئول [٣] لا السائل [٤].
مثالها : أن يقول الكوفى فى الإعمال : إنما كان إعمال الأول أولى [٥] لأنه سابق : وهو صالح للعمل ، فكان [٦] إعماله أقوى لقوة الابتداء والعناية به.
فيقول البصرى : هذا معارض بأن الثانى أقرب إلى الاسم ، وليس فى إعماله نقص معنى فكان إعماله أولى.
تنبيه
[إلى ترتيب الأسئلة]
قال ابن الأنبارى : ذهب [٧] قوم إلى أنه لا يجب على السائل ترتيب الأسئلة ، بل له أن يوردها كيف يشاء ، لأنه جاء مستفهما مستعلما.
[١] انظر الإغراب فى جدل الإعراب ص ٥٢ ـ ٥٣.
[٢] فى الأصل : لنصب.
[٣] فى الأصل : المسؤل.
[٤] علق الأنبارى على هذا الرأى بقوله : والصحيح أنها مقبولة ، لأن التعليل ما لم يسلم عن معارضه دليل ، لم يكن عليه تعويل.
[٥] أى إعمال الأول فى باب التنازع.
[٦] فى الأصل : فكأن.
[٧] انظر الإغراب فى جدل الاعراب ص ٦٤ ـ ٦٥.