نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 114
والجر بحروفه ، والنصب بحروفه ، والجزم بحروفه ، وغير ذلك من التثنية ،
والجمع ، والإضافة ، والنسب ، والتحقير ، وما يطول شرحه.
فهل يحسن بذى
لب أن يعتقد أن هذا كله اتفاق وقع ، وتوارد اتجه؟
فإن قلت :
فلعله شىء طبعوا عليه من غير اعتقاد لعلة ، ولا لقصد من القصود التى تنسبها إليهم
، بل لأن آخر منهم حذا على ما نهج للأول فقام به.
قيل : إن الله
إنما هداهم لذلك وجبلهم عليه لأن فى طباعهم قبولا له ، وانطواء على صحة الوضع فيه
، ونراهم قد اجتمعوا على هذه اللغة ، وتواردوا عليها.
فإن قلت [١] : كيف تدّعى الاجتماع وهذا اختلافهم موجود ظاهر ، ألا
ترى إلى الخلاف فى «ما» الحجازية والتميمية إلى غير ذلك؟
قيل : هذا
القدر والخلاف لقلته محتقر غير محتفل به ، وإنما هو فى شىء من الفروع يسير ، فأما
الأصول وما عليه العامة والجمهور : فلا خلاف فيه ، وأيضا فإن أهل كل واحدة من
اللغتين عدد كثير ، وخلق عظيم ، وكل منهم محافظ على لغته ، لا يخالف شيئا منها ،
فهل ذلك إلا لأنهم يحتاطون ، ويقتاسون ، ولا يفرطون ، ولا يخلطون؟
ومع هذا فليس
شىء من مواضع الخلاف على قلته إلا وله وجه من القياس يؤخذ به ، ولو كانت هذه اللغة
حشوا [٢] مكيلا ، وحثوا [٣] مهيلا : لكثر
[١] لقد تصرف السيوطى
فى عبارة ابن جنى ، وانظر الخصائص ج ١ ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤.
[٢] فى الأصل : حسوا
، وهو تحريف ، والحشو من الكلام : الفضل الذى لا يعتمد عليه ، وقال : حشوا مكيلا ؛
فوصف الحشو بالمكيل ؛ ليبين أنه ليس مما يتنافس فيه ؛ فيوزن كالذهب. و «حشوا» :
مطابق لكلام ابن جنى فى الخصائص.
[٣] فى الأصل : حشوا
، وما ذكرناه مطابق لما جاء فى الخصائص ، والحشو : قال فى اللسان : حثوت التراب
حثوا ، وأراد هنا ما يحشى ويثار كالتراب والرمل.
نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 114