قال
الشارح[٢] : قد ذكرنا أنّ الحذف في الأسماء المعتلّة اللّامات ،
من نحو : أب ، وأخ ، ويد ، ودم ، شاذّ من جهة القياس ، مع كثرة اعتلال هذه الحروف
، والطمع في جانبها [٣]. وإذا كان ١٨٥ كذلك فهو في غير / حروف المدّ ، من نحو :
الهاء ، والنون ، والحاء ، أبعد وأشدّ شذوذا.
فأمّا «شفة»
فأصلها «شفهة» على زنة «فعلة» كجفنة ، وقصعة. دلّ على ذلك قولهم في التكسير : «شفاه»
كجفان ، وقصاع ، مع أنّ باب : قصعة وشربة ، أكثر من باب : قصبة ، وطرفة. والعمل
إنما هو على الأكثر ، لا على الأقلّ.
ولامه هاء
محذوفة ، يدلّك على ذلك قولهم ، في التصغير :
[١] زاد في الملوكي :
«ومن ذلك : شاة ، وأصلها : شوهه ، لقولك في تحقيرها : شويهة ، وفي تكسيرها : شياه.
وقالوا أيضا : شيه ، وأشاوه. وحكى أبو زيد : تشوّهت
شاة ، قيل : أي اصطدتها».