نام کتاب : شرح الملوكى في التّصريف نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 19
العربية بالنّحو. فالتّصريف : كلام على ذوات الكلم ، والنّحو / ٢ كلام على
عوارضها الداخلة عليها. وفعله : صرّفته أصرّفه تصريفا. يقال : صرّفته فتصرّف ، أي
: طاوع وقبل التّصريف.
وحدّه : دور
الأصل في الأبنية المختلفة والصّور المتغايرة [١]. / ٣ واشتقاقه من تصريف الحديث والكلام ، وهو تغييره
بحمله على غير الظاهر. ومنه تصريف الرّياح ، وهو تحويلها من حال إلى حال : جنوبا ،
وشمالا ، وصبا [٢] ، ودبورا ، إلى غير ذلك من أجناسها. فالتصريف تغيير
الحروف الأصول ، ودورها في الأبنية المختلفة بحسب تعاقب المعاني عليها. نحو قولك
في الماضي : ضرب ، وفي الحال : يضرب ، وفي الاستقبال : سيضرب ، وضارب للفاعل ،
ومضروب للمفعول. فالأبنية مختلفة ، والأصل الذي هو «ض ر ب» واحد ، موجود في جميع
ضروبها. فهو كالجوهر الذي يتصرّف في جميع ضروب الخلق والصّور. وجوهر كلّ شيء :
مادّته وجنسه
[١] الكلام من أول
الكتاب إلى هنا سقط من الأصل ، وألحقه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة به نقلا من ش.
وجاء في الأصل هنا زيادة ما يلي : فالتصريف دور الأصل في الأبنية المختلفة والصور
المتغايرة.