responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 16

إحياء العلوم والمعارف ، فجهد في ذلك علماء المسلمين آنذاك وأتوا بما يعد مزيدا في بابه عجيبا في صنعه.

٢ ـ قتل العلماء وإتلاف الكتب العلمية :

لقد لقي العلماء الفارون من وجه التتار أن المقام لا يستقر بهم إلا في كنف سلاطين مصر ، وقد لقواهم ومن لف لفهم من رجال الأمم الأخرى في جوار هؤلاء السلاطين ـ الأمن والدعة والسلامة والعيش الهادئ ، كما وجدوا أنفسهم بعد هذه الكارثة العلمية الرهيبة ؛ مسئولين أمام الله عن دينه فدفعهم ذلك إلى الجد في العمل.

٣ ـ وفود العلماء والأدباء إلى مصر والشام ؛ حيث كان الأمن والأمان لهم عوضا عما لاقوه في البلاد الأخرى.

٤ ـ زوال الخلافة العباسية وسقوط بغداد في أيدي التتار.

٥ ـ غيرة السلاطين والأمراء على هذا التراث الضائع الذي لم يعرف قيمته هؤلاء الغزاة ، ثم تعظيم هؤلاء السلاطين لأهل العلم وحبهم أياهم.

٦ ـ شعور العلماء بواجبهم وتنافسهم في أداء هذا الواجب المنوط بهم وهو إحياء التراث العربي.

٧ ـ انصراف العناية إلى اللغة العربية.

٨ ـ إنشاء دور التعليم ونظامها وإنشاء دور الكتب.

٩ ـ العناية باختيار العلماء وتشجيع المؤلفين [١].

وكان من نتائج هذه الحركة العلمية أن وفد طلاب العلم إلى دور التعليم ، وأدى ذلك أيضا إلى كثرة العلماء والأدباء ، ونشطت حركة التأليف.

وبذلك يبدو لنا أن الدراسات النحوية في مصر بدأت في وقت مبكر ولم تتقاعس تقاعس غيرها من الأمصار الأخرى.


[١]راجع عصر سلاطين المماليك (٣ / ١٨ ـ ٨٥).

نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست