نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 56
يعني أنّ الفعل
الماضي يمتاز عن المضارع والأمر بصلاحيته لـ «التّاء» ، و «أل» في «التا» للعهد
الذّكريّ ، وشملت التاءين المذكورتين [١] ، وهما : تاء ضمير الفاعل ، كـ «تبارك ، وعسى ، وليس» ،
تقول : «تباركت يا الله ، وعسيت أنا» وتاء التأنيث الساكنة / كـ «نعم ، وبئس ،
وعسى ، وليس» ، تقول : «نعمت وبئست ، وعست ، وليست».
ومتى دلّت كلمة
على معنى الفعل الماضي ، ولم تقبل إحدى التاءين فهي اسم فعل كـ «هيهات» بمعنى :
بعد.
ثم قال :
.. وسم
بالنّون فعل
الأمر إن أمر فهم
يعني : أنّ فعل
الأمر يمتاز بشيئين :
ـ صلاحيّته
لنون التوكيد ، وهي معنى قوله : «وسم بالنّون» أي : علّم.
ـ وإفهام الأمر
، وهو معنى قوله : «إن أمر فهم».
و «أل» في «النّون»
للعهد الذكريّ ، وهو نون التوكيد المتقدمة.
ثمّ قال :
والأمر إن لم
يك للنّون محل
فيه هو اسم
نحو صه وحيّهل
يعني : أنّ
اللفظ إذا أفهم الأمر ، ولم يكن صالحا لنون التوكيد فهو اسم فعل ، ولذلك مثّله بـ «صه»
ومعناه : اسكت ، و «حيّهل» ومعناه : أقبل ، وإن قبلت [٢] كلمة نون التوكيد ، ولم تدلّ على الأمر فهي فعل مضارع
نحو : (لَيُسْجَنَنَّ
وَلَيَكُوناً) [يوسف : ٣٢] ، أو فعل تعجّب نحو : «أحسنن [٣] بزيد» فإنّه ليس أمرا [٤] على الأصحّ ، بل على صورة فعل الأمر [٥].
[١]في الأصل :
المذكرتين. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٤.
[٢]في الأصل :
أقبلت. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٤٥.
[٣]في الأصل : أحسن.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٤٥.
[٤]في الأصل : أمر.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٤٥.
[٥] هذا ما ذهب إليه
البصريون ، وقال الفراء والزجاج والزمخشري وابنا كيسان وخروف : لفظه ومعناه الأمر.
وإن دلت كلمة على الأمر ولم تقبل النون المذكورة فهي اسم : إما لمصدر نحو :
صبرا بني عبد الدّار
بمعنى : اصبروا ، أو اسم لفعل ، كـ «نزال
ودراك» ، أو هي حرف نحو «كلا» بمعنى : انته.
انظر : التصريح على التوضيح : ١ / ٤٥ ،
٢ / ٨٨ ، شرح المرادي : ٣ / ٥٧ ، شرح الرضي : ٢ / ٣١٠ ، شرح الأشموني : ١ / ٤٥ ، ٣
/ ١٩ ، شرح ابن يعيش : ٧ / ١٤٧ ، الهمع : ١ / ١٦ ، ٥ / ٥٨ ، تاج علوم الأدب : ٣ /
٨٥٢.
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 56