نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 495
لازما ، نحو : «أقائم زيد» ، وينصب المفعول إن كان فعله متعدّيا لواحد ،
نحو «أضارب زيد عمرا» وينصب مفعولين إن كان فعله متعدّيا لاثنين ، نحو «أمعط زيد
عمرا درهما» ، وينصب ثلاثة مفاعيل إن كان فعله متعدّيا لثلاثة ، نحو «أمعلم زيد
عمرا بكرا منطلقا» ، وهذه كلّها مستفادة من قوله :
كفعله اسم فاعل في العمل
لكن لا يعمل
العمل المذكور إلّا بشرطين :
أشار إلى
الأوّل منهما بقوله :
إن كان عن مضيّه بمعزل
يعني : أنّ اسم
الفاعل لا يعمل عمل فعله إلّا إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال ، لأنّه أشبه فعله
في الحركات ، والسّكنات ، وعدد الحروف ، نحو «أنا ضارب زيدا غدا / ، أو الآن» ،
فلو كان بمعنى المضيّ لم يعمل ، لأنّه لم يشبه فعله فيما ذكر [١].
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وولي
استفهاما أو حرف ندا
أو نفيا أو
جا صفة أو مسندا
هذه إشارة إلى
الشّرط الثّاني من شرطي إعمال اسم الفاعل ، وهو أن يعتمد على شيء قبله ، وذكر من
ذلك خمسة مواضع :
[١] وأجاز عمله
الكسائي ، وتبعه هشام وابن مضاء وجماعة ، مستدلين بقوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ
ذِراعَيْهِ.)
وردّ بأنه حكاية حال. وهذا الخلاف في عمل الماضي دون «أل» بالنسبة إلى المفعول به
، فأما بالنسبة إلى الفاعل : فذهب بعضهم إلى أنه لا يرفع الظاهر ، وبه قال ابن جني
والشلوبين. وذهب قوم إلى أنه يرفعه ، وهو ظاهر كلام سيبويه ، واختاره ابن عصفور.
وأما المضمر : فحكى ابن عصفور الاتفاق
على أنه يرفعه ، وحكى غيره عن ابن طاهر وابن خروف أنه لا يرفعه ولا يتحمله.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١٠٤٣
، التصريح على التوضيح : ٢ / ٦٦ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٥٠ ، شرح المرادي : ٣ / ١٤
ـ ١٥ ، الهمع : ٥ / ٨١ ـ ٨٢ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ، ارتشاف الضرب : ٣ /
١٨٤ ، المساعد على تسهيل الفوائد : ٢ / ١٩٧ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٠١.
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 495