انظر الأفعال
المضارعة : يبغض ويجيب وتنال وتحبّ في الأمثلة السابقة ، تجد كلا منها مسبوقا بفاء
تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها ، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض ،
والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا ، من أجل ذلك سميت هذه الفاء
فاء السببية.
وإذا تأملت هذه
الفاء في التراكيب التي معنا ، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين ، أو
بطلب كما في المثالين الأخيرين.
تأمل بعد ذلك
آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوبا ، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من
أدوات النصب المعروفة ، وإذا لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في
المواضع المتقدمة.
والحذف هنا
واجب أيضا ، لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.
القاعدة
(٤٨) ينصب
المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السّببيّة المسبوقة بنفي أو طلب.