(وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ
الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) [آل عمران : ١٤٥] ، جملة الشرط (يرد) ، وجملة الجواب (نؤته) ، فعل كلّ
منهما مجزوم ، وعلامة جزم الأول السكون ، وعلامة جزم الثانى حذف حرف العلة ، واسم
الشرط (من) فى محل رفع ، مبتدأ.
وتقول : بمن
تستبشر أرسله إليك ، حيث جملة الشرط (تستبشر) ، وجملة الجواب (أرسل) ، وفعل كلّ
منهما مجزوم ، واسم الشرط (من) فى محل جر بالباء.
وتقول : ابن من
يزرك تكرمه ، حيث جملة الشرط (يزرك) ، وجملة الجواب (تكرمه) ، وفعل كل منهما مجزوم
، واسم الشرط (من) فى محل جر بالإضافة إليه (ابن).
(ما ومهما):
للتعليق المطلق
لغير العاقل ، أى لتراتب حدوث معنى جملة جواب الشرط على حدوث معنى جملة الشرط لغير
عاقل مطلق ، سواء أكان فى موضع الرفع أم النصب أم الجرّ ، فهو اسم مبنىّ له محلّه
الإعرابىّ ، يخصصه معنى جملة الشرط.
ويختلف النحاة فى أصل (مهما):
فمنهم من يرى
بساطتها ، وألفها إما للتأنيث وإما للإلحاق ، وقيل : إن ألفها أصل.
ويرى الخليل [١] أن (مهما) مركبة من (ماما) ، والأولى للجزاء ، والثانية
زائدة بعدها ، فلما استقبحوا التكرير أبدلوا من الألف هاء ، وجعلوهما كلمة واحدة.
ويرى الأخفش
والزجاج والبغداديون [٢] أنها مركبة من (مه وما) ، والأولى بمعنى : اسكت ،
والثانية هى الشرطية ، وفى تركيبها آراء أخرى.