حيث تقدر (أم)
بـ (بل) والهمزة ، فتعطى معنى الإضراب الانتقالى ، والهمزة للاستفهام الإنكارى.
وقوله ـ تعالى
ـ فى سورة الصافات : (أَلِرَبِّكَ
الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ
شاهِدُونَ .. أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣) .. أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ
مُبِينٌ) [الأيات : ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥٣ ، ١٥٦].
وكذلك قوله ـ تعالى
ـ : (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ
مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (٥٣) أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النساء : ٥٣ ، ٥٤].
(أم) متصلة أو منقطعة بتوجيه المعنى :
ـ فى قوله
تعالى : (قُلْ أَتَّخَذْتُمْ
عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ
ما لا تَعْلَمُونَ) [البقرة : ٨٠] ، يجوز فى (أم) وجهان :
أحدهما : أن
تكون متصلة ، فتعادل بين ما قبلها وما بعدها فى إرادة الاستفهام ، ويكون التقدير :
أىّ هذين واقع؟ وتكون ـ حينئذ ـ عاطفة.
والآخر : أن
تكون منقطعة ، فتكون غير عاطفة ، وتقدر ـ حينئذ ـ بـ (بل) والهمزة ، والتقدير : بل
أتقولون ، ويكون الاستفهام إنكاريا.
ـ قوله تعالى :
(وَما كانَ هذَا
الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ
يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٧)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) [يونس : ٣٧ ، ٣٨][٢]. فيه (أم) تؤول على وجهين :
[١] (من الأرض) شبه
جملة فى محل نصب ، نعت لآلهة ، أو متعلقة بنعت محذوف ، الجملة (ينتشرون) فى محل
رفع ، خبر المبتدإ هم. والجملة الاسمية (هم ينتشرون) فى محل نصب ، نعت ثان لآلهة.
أو فى محل نصب ، حال.
[٢] (ما) حرف نفى
مبنى لا محل له من الإعراب. (كان) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (هذا) اسم
إشارة مبنى فى محل رفع ، اسم كان. (القرآن) بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة