responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو العربي نویسنده : إبراهيم إبراهيم بركات    جلد : 5  صفحه : 215

(الفاء)

الفاء حرف مبنى لا محلّ له من الإعراب. له دلالات فى التراكيب عديدة منها العطف ، وحرف الفاء عاطفا يفيد الجمع والترتيب والتعقيب ، أى : الترتيب بلا مهلة.

أما الترتيب فإنه يكون على نوعين :

ـ الترتيب المعنوى واللفظى :

ومفهومه أن يكون المعطوف لا حقا بالمعطوف عليه زمانا وذكرا أو لفظا ، نحو قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) [الانفطار : ٧]. حيث تتابع الخلق فالتسوية فالعدل زمانا وذكرا فى التلفظ.

ـ الترتيب الذكرى أو اللفظى :

وهو أن يكون المعطوف مذكورا بعد المعطوف عليه لفظا لا زمانا ، أى : لا يفيد أن المعنى الثانى وقع بعد زمان وقوع الأول ، وأكثر ما يكون الترتيب الذكرى فى عطف مفصل على مجمل بواسطة حرف الفاء ، ويمثل له بقوله تعالى : (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) [النساء : ١٥٣][١]. وفيه المعطوف عليه (سألوا موسى أكبر) ومعناه مجمل ، فعطف عليه بالفاء القول : (فقالوا أرنا ..) ، وذلك ليفصله ، فليس بين المعنيين تتابع ولا زمن ، ولكن تفصيل لمجمل بينهما العاطف الفاء.


[١] (فقد) الفاء : عاطفة على محذوف. أو أنها فى جواب شرط مقدر. قد : حرف تحقيق مبنى لا محل من الاعراب. (سألوا) فعل ماض مبنى على الضم. ووا الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل.

(موسى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (أكبر) نعت لمحذوف منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير : سألوا سؤالا أكبر. (من ذلك) جر بمن. وشبه الجملة متعلقة بأكبر. (فقالوا) الفاء : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. قالوا : فعل ماض مبنى على الضم. وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. (أرنا) أر : فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر تقدير : أنت. وضمير المتكلمين مفعول به ثان. والجملة الفعلية فى محل نصب ، مقول القول. (جهرة) منصوب على المصدرية ، وعلامة نصبه الفتحة. أو مصدر واقع موقع الحال. أى : مجاهرين. وصاحبه واو الجماعة ، أو ضمير المتكلمين ، أو لفظ الجلالة.

نام کتاب : النحو العربي نویسنده : إبراهيم إبراهيم بركات    جلد : 5  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست