حيث المبدل منه
(موصولان) مثنى ، فأبدل منه كفا وعطف عليه بمعصم ، ليحقق التوافق العددىّ بين
البدل والمبدل منه.
قد يكون التفصيل بلفظ (بعض):
فإذا قيل : بعت
طعامك بعضه مكيلا وبعضه موزونا ؛ فإن (بعضا) فى الموضعين تكون منصوبة على البدليّة.
أما نصب (مكيل وموزون) فهو على الحالية. ويجوز رفع (بعض) على الابتدائية ، ويكون
كلّ من (مكيل وموزون) مرفوعا على الخبرية ، والجملة الاسمية فى محلّ نصب على
الحالية. والفرق المعنوى بين التركيبين فى حالى النصب والرفع أنه فى حال النصب
يعنى أن عقد البيع وقع على كل جزء بوصفه على حدة ، أى : بيع بعضه موزونا بكذا ،
وبيع بعضه مكيلا بكذا. أما فى حال الرفع فإن العقد وقع على جميع الطعام الذى منه
مكيل ومنه موزون [١].
وتقول : أكرمت
الطلاب بعضهم مجيبا وبعضهم مؤديا الواجب. فيكون (بعض) بدلا من الطلاب منصوبا ،
أمّا (مجيبا ومؤديا) فكلّ منهما منصوب على الحالية.
ومثل ذلك القول
: مررت بقومك بعضهم فقيرا وبعضهم غنيا ، بجر (بعض) على البدلية من (قوم) ، وبنصب (فقير
وغنى) على الحالية [٢] ، ويجوز رفع (بعض)
(ألقت) فعل ماض مبنى
على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هى ، والتاء حرف تأنيث مبنى لا محل له من
الإعراب. (قناعا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (دونه) ظرف مكان منصوب ،
وعلامة نصبه الفتحة ، والهاء : ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة. وشبه الجملة فى محل
رفع ، خبر مقدم. (الشمس) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الفعلية
فى محل نصب ، نعت لقناع. (واتقت) الواو حرف عطف مبنى لا محل له ، وهو عاطف جملة
على جملة. اتقت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، والتاء حرف تأنيث مبنى لا محل
له إعرابيا ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : هى. (بأحسن) جار ومجرور ، وشبه الجملة
متعلقة بالاتقاء. (موصولين) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه مثنى. (كف)
بدل من موصولين مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (ومعصم) عاطف ومعطوف على كف مجرور ،
وعلامة جره الكسرة.