responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 424

[٢٢٩] لمية موحشا طلل

يلوح كأنه خلل [١]

موحشا حال من طلل ، واعترضه المبرد [٢] ، وجعل الحال من الضمير المستتر في لـ (مية) واختلف أصحاب سيبويه في كلامه ، فقال الصفار : [٣] مذهب سيبويه : أن ضمير النكرة إذا كان كذلك فالحال من الظاهر أولى من المضمر ، وقال ابن مالك [٤] مثل ذلك : إلا أنه لم يجعل ضمير النكرة نكرة ، بل قال : المعنى واحد لأن الضمير هو الظاهر ، فجعله من الظاهر أولى ، وقال ابن خروف : [٥] إن الظرف إذا كان خبرا وتقدم فلا ضمير فيه عند سيبويه [٦] والفراء [٧] ، وقال بعضهم : إن الخبر في نية التأخير.

فلو جعلت من ضميره لكانت الحال قد تقدمت على صاحبها ، وعاملها معنوي ، وذلك لا يجوز ، ويلزم على كلامهم أن يكون العامل في الحال غير


[١]البيت من مجزوء الوافر وهو لكثير عزة في ديوانه ٥٠٦ ، والكتاب ٢ / ١٢٣ ، والخصائص ٢ / ٤٩٢ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٦٦٤ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ١ / ٥٣ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٤ ، وأوضح المسالك ٢ / ٣١٠ ، ومغني اللبيب ١١٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٤٩ ، والخزانة ٣ / ٢١١. ويروى لعزة بدل لمية ... ومن رواه لعزه فهو لكثير ومن رواه لمية فقد نسبه لذي الرمة.

والشاهد فيه قوله : (موحشا طلل) حيث نصب موحشا على الحال وكان أصله صفة لـ (طلل) فلما تقدمت الصفة على الموصوف أعربت حالا.

[٢]ينظر المقتضب ٤ / ٣٠٠ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٤ وقد رد الرضي كذلك على سيبويه في الصفحة نفسها.

[٣]الصفار هو : قاسم بن علي بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي الشهير بالصفار توفي بعد ٦٣٠ ه‌ صنف شرح كتاب سيبويه شرحا حسنا يقال إنه أحسن شروحه ويرد فيه على الشلوبين بأقبح رد. ينظر ترجمته في البغية ٢ / ٢٥٦.

[٤]ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١ / ٥٤.

[٥]ينظر همع الهومع ٤ / ٢٣.

[٦]ينظر الكتاب ٢ / ١٢٢ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦.

[٧]ينظر معاني القرآن للفراء ١ / ١٦٨ ، والهمع ٤ / ٢٣.

نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست