responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 407

الدموع من الله ، وأجاب المانعون بأنّ انتصاب الآية والبيت على الحال ، أو على تقدير مضاف ، أي إرادة خوفكم وطمعكم ويكون الخوف بمعنى الإخافة.

الثالث قوله : (وأن يكون مقارنا له في الوجود) [١] فإنه لم يقارنه وجبت اللام نحو : (أسلمت لدخول الجنّة ، وجئتك اليوم لإكرامك لي أمس) ، وأجازه بعضهم ، وزعم أنه رأي المتقدمين ، واحتج بنحو : (ضربته تأديبا) ، فإن التأديب غير مقارن للضرب ، فإن قيل تقدير الإرادة مقارنة ، قلنا وكذلك هنا ، وأجيب بأن التأديب متصل بالضرب فهو كالمقارن ، وإنما جاز حذف اللام مع اجتماع هذه الشروط لمشابهته المصدر ، فإن المصدر فعل لفاعل الفعل ، ومقارن له في الوجود ، فلما شابهه تعدى إليه من غير واسطة اللام كتعديته إلى المصدر ، لقوة الدلالة ، والمراد بحذف اللام مع الشرط حذف جواز لا وجوب.


[١]فإذا اختلف الزمان وجبت اللام (وإن تشاركا في الزمان بأن يقع الحدث في بعض زمان المصدر كجئتك طمعا وقعدت عن الحرب جبنا ، أو يكون أول زمان الحدث آخر زمان المصدر نحو : حبستك خوفا من فرارك أو بالعكس ونحو : جئتك اصلاحا لحالك ، وشهدت الحرب إيقاعا للهدنة بين الفريقين ... فليس ها هنا حدثان في الحقيقة حتى يشتركا في زمان بل هما في الحقيقة حدث واحد ...) ينظر شرح الرضي ١ / ١٩٣.

نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست