نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 110
في رجل يسمى بعنوق عنوقا بمنزلة خروق ؛ لأن هذا التأنيث هو التأنيث الذي
يجمع به المذكر وليس كتأنيث عناق ، ولكن التأنيث تأنيث الذي يجمع المذكرين ، وهذا
التأنيث الذي في عنوق تأنيث حادث ، فعنوق البناء الذي يقع للمذكرين والمؤنث الذي
يجمع المذكرين» [١].
«وقال أبو
العباس : إذا سميت رجلا بنساء صرفته في المعرفة والنكرة لأن نساء اسم للجماعة ،
وليس لها تأنيث لفظ ، وليس لها تأنيث لفظ ، وإنما تأنيثها من جهة الجماعة ، فهي
بمنزلة قولك : كلاب ، إذا قلت : بني كلاب لأن تأنيثه كلاب إنما هو تأنيث جماعة» [٢].
ويقول سيبويه :
«فأما الطاغوت اسم واحد مؤنث يقع على الجميع كهيئة للواحد» [٣] فإن سمينا بالطاغوت فإننا نمنعها من الصرف ؛ «لأن طاغوت
اسم واحد مؤنث يقع على الجمع والواحد ، وليس له واحد من لفظه فيكسر عليه فصار
بمنزلة عناق» [٤]. فعلة منع الطاغوت من الصرف كونه اسما مؤنثا يقع على
الواحد والمجموع.