responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 113

حروف الزيادة

وأمّا حروف الزيادة فعشرة ، ويجمعها قولك «أمان وتسهيل».

فإن قيل : ولم يمّيت حروف الزيادة ، وهي قد تكون أصولا؟.

فالجواب : أنّ المراد بذلك أنها الحروف التي لا تكون الزيادة إلّا منها ؛ ألا ترى أنه متى وجد حرف في كلمة زائدا لا بدّ أن يكون أحد هذه الحروف.

فإن قيل : فهلّا زدتم في حروف الزيادة كاف الخطاب ، التي في «تلك» و «ذاك» ونحوهما ، والشين اللاحقة للكاف التي هي ضمير المؤنث في الوقف ، نحو «أعطيتكش» و «أكرمتكش»؟.

فالجواب : أنه لا يتكلّم في هذا الموضع ، من حروف الزيادة ، إلّا فيما جعلته العرب كالجزء من الكلمة ، نحو همزة «أحمر» وتاء «تنضب» وأشباه ذلك ؛ ألا ترى أنهما من كمال الاسم ، كالدال من «زيد» ، لأنّ هذا الضرب هو الذي يحتاج إلى إقامة الدليل على زيادته ، لمشاكلته الأصل في كونه من كمال البناء. فأمّا ما لم تجعله كالجزء مما زيد معه فزيادته بيّنة ، لا يحتاج إلى إقامة دليل عليها.

فإن قيل : فإنّ الكاف قد تزاد على أنها من نفس الكلمة؟.

فيقال «هنديّ وهندكيّ» في معنى واحد ، وهو المنسوب إلى الهند ، قال الشاعر :

ومقرونة ، دهم وكمت ، كأنّها

طماطم ، يوفون الوفاز هنادك [١]

أي : منسوبون إلى الهند؟.

فالجواب : أن «هنديّا» و «هندكيّا» من باب «سبط وسبطر» ، أعني مما تقارب فيه اللفظ ، والأصل مختلف ، لأنه لم يثبت زيادة الكاف ، في موضع غير هذا ، فيحمل هذا عليه.


[١]البيت من البحر الطويل ، وهو لكثير عزة في ديوانه ص ٣٤٧ ، وسر صناعة الأعراب لابن جني ١ / ٢٨١ ، ولسان العرب (هند).

نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست