القياس ركبه الأعرابى ، حتى دعاه إلى الضحك من نفسه ، فى تعاطيه إيّاه.
وذكر أبو بكر
أنّ منفعة الاشتقاق لصاحبه أن يسمع الرجل اللفظة فيشكّ فيها ، فإذا رأى الاشتقاق
قابلا لها أنس بها وزال استيحاشه منها. فهل هذا إلا اعتماد فى تثبيت اللغة على
القياس. ومع هذا أنك لو سمعت ظرف ، ولم تسمع يظرف ؛ هل كنت تتوقف عن أن تقول يظرف
، راكبا له غير مستحى منه. وكذلك لو سمعت سلم ، ولم تسمع مضارعه ؛ أكنت ترع أو
ترتدع أن تقول يسلم ، قياسا أقوى من كثير من سماع غيره. ونظائر ذلك فاشية كثيرة.