حقّ جواب «لو»
أن يكون ماضيا معنى ، نحو : (لو لم يخف الله لم يعصه) ، أو وضعا ، وهو إما مثبت
فاقترانه باللام ، نحو قوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ
حُطاماً)[٢] أكثر من تركها ، نحو قوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً)[٣]. وإما منفي بـ «ما» فاقترانه باللام أقل من تركها ، نحو
قوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ
ما فَعَلُوهُ)[٤].
وقول الشاعر :
ولو نعطى
الخيار لما افترقنا
ولكن لا خيار
مع الليالي
وأما قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرّني ألّا يمرّ عليّ
ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين) [٥].
قال «ابن مالك»
: تضمن هذا الحديث وقوع جواب «لو» مضارعا منفيا بـ «ما». وحق جوابها أن يكون ماضيا
مثبتا ، نحو : (لو قام لقمت). أو منفيا بـ «لم» ، نحو : (لو قام لم أقم).
وأما الفعل
الذي يليها فيكون مضارعا مثبتا ومنفيا بـ «لم» ، وماضيا مثبتا.