قال «أبو الفتح»
عن حذف المضاف في «الخصائص» ١ : ١٩٢ :
«وأما أنا
فعندي أن في القرآن مثل هذا الموضع نيّفا على ألف موضع». وقال في «المحتسب» : ١ :
١٨٨ : «حذف المضاف في القرآن والشعر ، وفصيح الكلام في عدد الرمل». ولكنه يحذف
المضاف لقيام قرينة تدلّ عليه ، ويقام المضاف إليه مقامه ، فيعرب بإعرابه.
كقوله ـ تعالى
ـ : (وَأُشْرِبُوا فِي
قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ»)[٣]
أي : حبّ
العجل.
[١] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب مواقيت الصلاة ـ باب فضل الصلاة لوقتها) ١ : ١٣٤.
في (كتاب التوحيد ـ باب وسمّى النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ الصلاة عملا) ٨ : ٢١٢ ، و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الإيمان ـ باب بيان كون
الإيمان بالله ـ تعالى ـ أفضل الصلاة) ١ : ٦٣ ، وأخرجه غيرهما. والحديث في رواية «مسلم»
عن «عبد الله بن مسعود» قال : «سألت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ
أيّ العمل أفضل؟ قال : الصلاة لوقتها.
قال : قلت : ثم أيّ؟ قال : برّ الوالدين.
قال : قلت : ثم أيّ؟ قال : الجهاد في
سبيل الله.
فما تركت استزيده إلّا إرعاء عليه».
[٢] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «شرح ابن عقيل» ٤ : ٧٦ ، وانظر «دراسات
لأسلوب القرآن الكريم» (القسم الثالث ٣ : ٣٨٩).