إذا خففت «إنّ»
فالأكثر في لسان العرب إهمالها ، فتقول : إن زيد لقائم.
وإذا أهملت
لزمتها اللام فارقة بينها وبين «إن» النافية ، ويقلّ إعمالها ، فتقول : إن زيدا
قائم.
وحكى الإعمال «سيبويه»
و «الأخفش» ، فلا تلزمها حينئذ اللام ، لأنها لا تلتبس ـ والحالة هذه ـ بإن
النافية ، لأن النافية لا تنصب الاسم وترفع الخبر ، وإنما تلتبس بإن النافية إذا
أهملت ، ولم يظهر المقصود بها ، فإن ظهر المقصود بها فقد يستغنى عن اللام ، كقوله
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (وايم الله إن كان خليقا للإمامة) [٢]
وقول «الطرماح»
:
ونحن أباة
الضيم من آل مالك
وإن مالك
كانت كرام المعادن
والتقدير : وإن
كان لخليقا ، وإن مالك لكانت.
فحذفت اللام
لأنها لا تلتبس بالنافية ، لأن المعنى على الإثبات في الحديث والبيت.
[١] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «شرح ابن عقيل» ١ : ٣٧٨.
[٢] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب فضائل أصحاب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ باب مناقب زيد بن حارثة ، مولى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ) ٤ : ٢١٣ ، برواية : «لخليقا» ، وفي (كتاب المغازي ـ باب غزوة زيد بن حارثة) ٥ :
٨٤ ، برواية : «خليقا» ، و (باب بعث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ أسامة بن زيد رضياللهعنهما
في مرضه الذي توفي فيه) ٥ : ١٤٥ ، برواية : «لخليقا» ، وفي (كتاب الأيمان ـ باب
قول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ : وايم الله) ٧ : ٢١٧ ، برواية : «لخليقا».
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب فضائل
الصحابة رضياللهعنهم
ـ باب فضائل زيد بن حارثة ، وأسامة بن زيد) ٧ : ١٣١ ، برواية : «لخليقا» ، و «الترمذي»
في «سننه» في (أبواب الدعوات ـ مناقب زيد بن حارثة رضياللهعنه)
٥ : ٣٤١ ، برواية : «لخليقا».
و «أحمد» في «مسنده» ٢ : ٢٠. عن «عبد
الله بن عمر».
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 200