اقتران خبر «عسى»
بـ «أن» كثير ، وتجريده من «أن» قليل. وهو مذهب «سيبويه».
ومذهب جمهور البصريين
: أنه لا يتجرّد خبرها من «أن» إلا في الشعر ، ولم يرد في القرآن إلا مقترنا بـ «أن».
قال الله ـ تعالى
ـ : (فَعَسَى اللهُ أَنْ
يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ)[٢].
وقال ـ عزوجل ـ : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ
يَرْحَمَكُمْ)[٣].
ومن وروده دون «أن»
قوله :
عسى الكرب
الذي أمسيت فيه
يكون وراءه
فرج قريب
وقوله :
عسى فرج يأتي
به الله ؛ إنه
له كل يوم في
خليقته أمر
وأما «كاد»
فعلى عكس «عسى» فيكون الكثير في خبرها أن يتجرّد من «أن» ويقلّ اقترانه بها.
وهذا بخلاف ما
نصّ عليه «الأندلسيّون» من أن اقتران خبرها بـ «أن» مخصوص بالشعر.
[١] موارد المسألة : «الإنصاف» ٢ : ٥٦٧ ، و «شواهد التوضيح» ٩٨ ـ ١٠٢ ، و «فيض
نشر الانشراح» ورقة ٥٢ (مخطوط) ، و «شرح الشاطبي» ، و «شرح ابن عقيل» ١ : ٣٣٠ ،
وفيه نسب حديث المسألة إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، والصواب أنه من كلام «عمر» ـ رضياللهعنه ـ يخاطب به النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.