ليس بين
النواسخ (أعني : كان وأخواتها) ما يجوز حذفه وحده أو مع أحد معموليه ، أو مع
معموليه إلا «ليس ، وكان» أما حذفها مع اسمها دون خبرها فجائز ، وكثير بعد «إن» و
«لو» الشرطيتين. والحديث : «التمس ولو خاتما من حديد» [٢] شاهد لحذف «كان».
مع اسمها بعد «لو»
الشرطية ، والتقدير : ولو كان ما تلتمس خاتما ؛ أي :الملتمس. و «لو» خاصة بالفعل.
ومن هذا القبيل قول الشاعر :
لا يأمن
الدهر ذو بغي ولو ملكا
جنوده ضاق
عنها السّهل والجبل
أي : ولو كان
الباغي ملكا.
[١] موارد المسألة : «شرح الأشموني» ١ : ٢٤٢ ، و «مغنى اللبيب» ٣٥٣ ، ٨٢٧ ،
«شرح شذور الذهب» ١٨٧ ، و «شرح قطر الندى» ١٩٦ ، و «أمالي السهيلي» ٩٧ ، «النحو
الوافي» ١ : ٥٨٤.
[٢] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب النكاح ـ باب التزويج على القرآن وبغير صداق) ٦ : ١٣٨ ، بلفظ
: «فاطلب ولو خاتما من حديد» ، و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب النكاح ـ باب الصداق)
٤ : ١٤٣ ، بلفظ : «انظر ولو خاتما من حديد» و «أبو داود» في «سننه» في (كتاب
النكاح ـ باب في التزويج على العمل يعمل) ٢ : ٢٣٦. و «النسائي» في «سننه» في (كتاب
النكاح ـ باب هبة المرأة نفسها لرجل بغير صداق) ٦ : ١٢٣ ، و «الترمذي» في «سننه»
في (أبواب النكاح ـ باب ما جاء في مهور النساء) ٢ : ٢٩١ ، و «أحمد» في «مسنده» ٥ :
٣٣٦ ، من حديث : «سهل بن سعد الساعدي».
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 183