نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 166
مسألة (١٤)
في العلم بالغلبة
درجة العلم
بالغلبة (أي التغلب بالشهرة) درجة تلحقه بالعلم الشخصي في أحكامه ، فمظهر الكلمة
أنها معرفة بـ «أل» ، أو بالإضافة ، ولكن حقيقتها أنها صارت معرفة بعلمية الغلبة.
ومن أمثلة العلم بالغلبة : المدينة ، والعقبة ، وإمام النحاة ، وغيرها مما هو علم
بالغلبة كالنابغة ، والأعشى ، والأخطل ... وأصل النابغة : الرجل العظيم ، وأصل
الأعشى : من لا يبصر ليلا. وأصل الأخطل :
الهجّاء. ثم
تغلّب على كل أصل مما سبق الاستعمال والاشتهار في العلمية وحدها.
فـ «أل» التي
في العلم بالغلبة قد صارت قسما مستقلا من «أل» الزائدة اللازمة (أي : التي لا
تفارق الاسم الذي دخلت عليه) ، ويسمى «أل :التي للغلبة» ولم تبق للعهد كما كانت ،
وبالرغم من أنها زائدة ، ولازمة فإنها تحذف وجوبا عند ندائه ، أو إضافته ، مثل : (يا
رسول الله قد بلّغت رسالتك) ، (هذا مصحف عثمان) ، (يا نابغة ، أسمعنا من طرائفك) [١].
فلا يجوز
بقاؤها من واحد منهما ، فلا تقول : (يا الأعشى) ولا (يا الأخطل) وفي الحديث [٢] : «إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن» [٣].
[٢] الحديث أورده «الشاطبي»
في شرحه ، و «ابن الناظم» في شرحه : ٤٠.
[٣] أخرجه «أحمد» في «مسنده»
٣ : ٤١٩ ، وفيه : سأل رجل «عبد الله بن خنبش» : كيف صنع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ حين كادته الشياطين؟ قال : جاءت الشياطين إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ من الأودية وتحددت عليه من الجبال ، وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق
بها رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ ، قال : فرعب ، قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخر ، قال : وجاء جبريل عليهالسلام
فقال : يا محمد قل ، قال : ما أقول؟ قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا
يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر
ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل
والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ، فطفئت نار الشياطين ،
وهزمهم الله ـ عزوجل
ـ.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 166