responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال    جلد : 1  صفحه : 163

المعرف بأداة التعريف

قال «الشاطبي» عند قول «ابن مالك» :

«أل» حرف تعريف أو اللام فقط

فنمط عرّفت قل فيه النّمط

«النمط» : ضرب من البسط ، والنمط أيضا : الجماعة من الناس أمرهم واحد. وفي الحديث «خير هذه الأمة النمط الأوسط ، يلحق بهم التالي ، ويرجع إليهم الغالي» [١].


[١] نسب «ابن منظور» في «لسان العرب» (نمط) هذا الحديث لـ «عليّ» ـ كرم الله وجهه ـ والمعنى الذي أراد «علي» أنه كره الغلوّ والتقصير في الدين.

وقال «الغزالي» ـ ٥٠٥ ه‌ في «إحياء علوم الدين» ١ : ١٣٨ : قال ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «عليكم بالنّمط الأوسط الذي يرجع إليه الغالي ، ويرتفع إليه التالي»

قال «العراقيّ» ـ ٨٠٦ ه‌ : رواه «أبو عبيد» في «غريب الحديث» موقوفا على «عليّ» ، ولم أجده مرفوعا.

«تنبيه عزيز» قال «محمد الخضر حسين» ـ ١٣٧٧ ه‌ في ترجمته لـ «الغزالي» : ... فلا عجب أن يبلغ كتاب «الإحياء» في الغوص على أسرار الشريعة ، والبحث عن دقائق علم الأخلاق ، وأحوال النفس ، غاية بعيدة ، فكتاب «الإحياء» من صنع عقل نشأ في قوة ، ورسخ في علوم الشريعة ، وخاض في العلوم العقلية ، فوقف على كبيرها وصغيرها ، وفرّق بين سليمها ومعيبها ، وخلص بعد هذا من كدور الهوى ، وظلمات الحرص على عرض الدنيا.

وقد كان الناقدون لكتاب «الإحياء» يعيبونه بما احتواه من بعض الأحاديث الضعيفة ، أو الموضوعة ، وربما اعتذروا عن مؤلفه بأنه لم يكن طويل الباع في علم الحديث ، بل نقلوا عنه أنه كان يقول عن نفسه : «أنا مزجى البضاعة في علم الحديث».

وقد قام بإصلاح هذا النقص «الحافظ العراقيّ» ، فألّف في تخريج أحاديثه كتابا في مجلدين ، ثم اختصره في مجلد سماه : «المغنى عن حمل الأسفار في الأسفار».

وإذا وجد العلماء في كتاب «الإحياء» مآخذ معدودة ، فإنه من صنع بشر ، غير معصوم من الزلل ، وكفى كتاب «الإحياء» فضلا وسموّ منزلة أن تكون درر فوائده فوق ما يتناوله العد ، وأن يظفر منه طلاب العلم ، وعشاق الفضيلة ، بما لا يظفرون به من كتاب غيره ، «ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا» ا ه. وانظر في «الوسيط في علوم ومصطلح الحديث» : ٣٥٤.

وهذا كله وإن جاء في غير موضعه ، لكنّ الكلام ذو شجون. (أي : متداخل بعضه في بعض ، ومشتبك بعضه ببعض ، يقال : شجر متشجّن ، إذا التفّ بعضه ببعض).

نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست