أو الانقطاع عنه [١] وليس كذلك «أو» ، لأنّه لا يستفهم بها. وإنّما أصلها أن
تكون لأحد الشيئين.
وإنّما تجيء [٢] «أم» بعد «أو». يقول القائل : ضربت زيدا أو عمرا. فتقول مستفهما : أزيدا
ضربت أم عمرا؟ فهذه المعادلة للألف. كأنّك قلت : أيّهما [٣] ضربت؟ فجوابه «زيد» إن كان هو المضروب ، أو «عمرو» إن
كان قد وقع [به][٤] الضرب.
ولو قلت :
أزيدا ضربت أو عمرا؟ لكان جوابه «نعم» أو «لا» ، لأنّه في تقدير : أأحدهما ضربت؟ فأمّا
«أم» المنقطعة [٥] فنحو قولك : إنّها لإبل أم شاء. كأنّه قال : بل شاء هي.
فمعناها ، إذا كانت منقطعة ، معنى «بل» [٦].
ولذلك لا تجيء
مبتدأة. إنّما تكون على كلام قبلها مبنيّة ، استفهاما أو خبرا. فالخبر مثل قوله ، [جلّ
اسمه] : [٧](لا رَيْبَ فِيهِ ،
مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ
افْتَراهُ).