إذا قسنا لفظاً إلى لفظ أو إلى ألفاظ ، فلا
تخرج تلك الألفاظ المتعددة عن أحد قسمين :
١ ـ إما أن تكون موضوعة لمعنى واحد ، فهي
(المترادفة)
، إذا كان أحد الألفاظ رديفاً للآخر على
معنى واحد. مثل : أسد وسبع وليث. هرة وقطة. إنسان وبشر. فالترادف : «اشتراك الألفاظ المتعددة
في معنى واحد».
٢ ـ وإما أن يكون كل واحد منها موضوعاً لمعنى
مختص به ، فهي (المتباينة)
، مثل : كتاب ، قلم ، سماء ، أرض ، حيوان
، جماد ، سيف ، صارم ...
فالتباين : «أن تكون معاني الألفاظ
متكثرة بتكثر الألفاظ». والمراد من التباين
هنا غير التباين الذي سيأتي في النسب ، فإن التباين هنا بين الألفاظ باعتبار تعدد معناها
، وإن كانت المعاني تلتقي في بعض أفرادها أو جميعها ، فإن السيف يباين الصارم ، لأن
المراد من الصارم خصوص القاطع من السيوف. فهما متباينان معنى وإن كان يلتقيان في الأفراد
، إذ أن صارم سيف. وكذا الإنسان والناطق ، متباينان معنى ، لأن المفهوم من أحدهما غير
المفهوم من الآخر وإن كان يلتقيان في جميع أفرادهما لأن كل ناطق إنسان وكل إنسان ناطق.
قسمة الالفاظ المتباينه :
المثلان ، المتقابلان ، المتخالفان
تقدم ان الالفاظ المتباينة هي ما كثرت
معانيها بتكثرها ، أي ان معانيها
[١] هذا الجمع يشمل
اللفظين فصاعداً على نحو الجمع المنطقي. والجمع باصطلاح علماء المنطق معناه اكثر
من واحد. وفي اللغة العربية ـ كما هو معلوم ـ معناه أكثر من اثنين. فتنبه الى هذا
الاستعمال.