responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 371

الثقة. وکلما کبرت سمعة الخطيب وتمکن حبه واحترامه من القلوب من القلوب کان قوله اکثر قبولا وأبعد أثرا.

وإما لکونه تظهر عليه امارات الصدق وان لم يکن معروفا بأنحاء المعرفة السابقة مثل أن تطفح على وجهه اسارير السرور اذا بشر بخير أو علامات الخوف والهلع اذا انذر بشر أو هيئة الحزن اذا حدث عما يحزن ... وهکذا.

ولتقاطيع وجه الخطيب وملامحه ونبرات صوته الاثر الفعال في شعور المستمعين بأن ما يقوله کان مؤمنا به أو غير مؤمن به. والوجه الجامد القاحل من التعبير لا يستجيب له المستمع. ولذا اشتهر ان الکلمة اذاخرجت من القلب دخلت في القلب. وما هذا الالان ايمان الخطيب بما يقول يظهر على ملامح وجهه ونبرات صوته رضي ام ابي فيدرک المستمع ذلک حينئذ بغريزته فيؤثر على شعوره بمقتضي طبيعة المحاکاة والتقليد.

٢ ـ ما هي بحسب القول : مثل الحلف على صدق قول والعهد أو التحدي کما تحدي نبينا الاکرم صلي الله عليه وآله وسلم قومه أن يأتوا بسورة أو آية من مثل القرآن المجيد واذ عجزوا عن ذلک التجأوا الى الاعتراف بصدقه. ومثل ما لو تحدي الصانع أو الطبيب أو نحوهما خصمه المشارک له في صناعته بأن يأتي بمثل ما يعمل ويقول له : ان عجزت عن مثل عملي فاعترف بفضلي عليک واخضع لقولي.

ـ ١١ ـ

الفرق بين الخطابة والجدل

لما کانت صناعة الخطابة وصناعة الجدل يشترکان في کثير من الاشياء استدعي ذلک التنبيه على جهات الافتراق بينهما لئلا يقع الخلط بينهما :

أما اشتراکهما ففي الموضوع فان موضوع کل منهما عام غير محدود بعلم


١ ـ العهد هو الشريعة الخاصة التي يصنعها شخصان او أكثر لا يصح لكل واحد ان يعدل عنها او يتجاوزها.

نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست