responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 342

المبحث الثاني ـ المواضع

ـ ١ ـ

معني الموضع

للتعبير (بالموضع) أهمية خاصة في هذه الصناعة فينبغي ان نتقن جيدا معني هذه اللفظة قبل البحث عن احکامه فنقول :

الموضع باصطلاح هذه الصناعة هو الاصل او القاعدة الکلية التي تتفرع منها قضايا مشهورة.

وبعبارة ثانية أکثر وضوحا الموضع : کل حکم کلي تنشعب منه وتتفرع عليه احکام کلية کثيرة کل واحد منها بمثابة الجزئي بالاضافة الى ذلک الکلي الاصل لها وفي عين الوقت کل واحد من هذه الاحکام المتشعبة مشهور في نفسه يصح ان يقع مقدمة في القياس الجدلي بسبب شهرته.

ولا يشترط في الاصل (الموضع) أن يکون في نفسه مشهورا فقد يکون وقد لا يکون. وحينما يکون في نفسه مشهورا صح ان يقع کالحکم المنشعب منه مقدمة في القياس الجدلي فيکون موضعا باعتبار ومقدمة باعتبار آخر.

مثال الموضع قولهم : «اذا کان أحد الضدين موجودا في موضوع کان ضده الآخر موجودا في ضد ذلک الموضوع». فهذه القاعدة تسمي موضعا لانه تنشعب منها عدة احکام مشهورة تدخل تحتها مثل قولهم : «اذا کان الاحسان للاصدقاء حسنا فالاساءة الى الاعداء حسنة أيضا» وقولهم : «اذا کانت معاشرة الجهال مذمومة فمقاطعة العلماء مذمومة» وقولهم : «اذا جاء الحق زهق الباطل» وقولهم : «اذا کثرت الاغنياء قلّت الفقراء» ... وهکذا. فهذه الاحکام وأمثالها احکام جزئية بالقياس الى الحکم الاول العام وفي نفسها احکام کلية مشهورة.

نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست