نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 57
الباب الثاني عشر
القول في المادة والصور
وكل واحد من هذه قوامه من شيئين : أحدهما
منزلته منزلة خشب السرير ، والآخر منزلته منزلة خلقة السرير. فما منزلته منزلة
الخشب هو المادة والهيولى ، وما منزلته خلقته فهو الصورة والهيئة [١]. وما جانس هذين من الأشياء ، فالمادة
موضوعة ليكون بها قوام الصورة ، والصورة لا يمكن أن يكون لها قوام ووجود بغير
المادة. فالمادة وجودها لأجل الصورة ، ولو لم تكن صورة ما موجودة ما كانت المادة.
والصورة وجودها لا لتوجد بها المادة ، بل ليحصل الجوهر المتجسم جوهرا بالفعل. فان
كل نوع انما يحصل موجودا بالفعل وبأكمل وجوديه إذا حصلت صورته [٢]. وما دامت مادته موجودة دون صورته فانه
انما هو ذلك النوع بالقوة. فان خشب السرير ما دام