نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 42
الباب السادس
القول في عظمته وجلاله ومجده
تعالى
وكذلك عظمته وجلاله ومجده. وإن العظمة والجلالة
والمجد في الشيء إنما يكون بحسب كماله ، إما في جوهره ، وإما في عرض من خواصه [١]. وأكثر ما يقال ذلك فينا ، إنما هو
لكمال ما لنا في عرض من أعراضنا ، مثل اليسار والعلم ، وفي شيء من أعراض البدن. والأول
، لما كان كماله باينا لكل كمال ، كانت عظمته وجلاله ومجده باينا لكل ذي عظمة ومجد
، وكانت عظمته ومجده الغايات فيما له من جوهره لا في شيء آخر خارج عن جوهره وذاته؛
ويكون ذا عظمة في ذاته وذا مجد في ذاته؛ أجلّه غيره أو لم يجله ، عظمه غيره أو لم
يعظمه ، مجده غيره أو لم يمجده [٢].
والجمال والبهاء والزينة في كل موجود هو
أن يوجد وجوده