responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 155

الباب السادس والثلاثون

القول في الخشوع

وأما الخشوع فهو أن يقال إن إلها يدبر العالم ، وإن الروحانيين مدبرون مشرفون على جميع الأفعال ، واستعمال تعظيم الإله والصلوات والتسابيح والتقاديس ، وان الانسان إذا فعل هذه وترك كثيرا من الخيرات المتشوقة في هذه الحياة ، وواظب على ذلك ، عوّض عن ذلك وكوفي بخيرات عظيمة يصل إليها بعد موته. وان هو لم يتمسك بشيء من هذه ، وأخذ الخيرات في حياته ، عوقب عليها بعد موته بشرور عظيمة ينالها في الآخرة [١].

فإن هذه كلها أبواب من الحيل والمكايدة على قوم ولقوم؛ فإنها حيل ومكايد لمن يعجز عن المغالبة على هذه الخيرات بالمصالحة والمجاهدة؛ ومكايد يكايد بها من لا قدرة له على المجاهدة والصلابة ببدنه وصلاحه وخبث رويته ومعاونته بتخويفهم وقمعهم لأن يتركوا


[١] الورع والعبادة والزهد في خيرات الدنيا حيل يلجأ إليها من يعجز عن المغالبة.

نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست