نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 115
وأجزاء المدينة ، وان
كانوا طبيعيين ، فإن الهيئات والملكات التي يفعلون بها أفعالهم للمدينة ليست
طبيعية ، بل ارادية. على أن أجزاء المدينة مفطورون بالطبع بفطر متفاضلة يصلح بها
انسان لانسان ، لشيء دون شيء. غير أنهم ليسوا أجزاء المدينة بالفطر التي لهم وحدها
، بل بالملكات الارادية التي تحصل لها ، وهي الصناعات وما شاكلها. والقوى التي هي
أعضاء البدن بالطبع ، فان نظائرها في أجزاء المدينة ملكات وهيئات ارادية [١].
[١] الفرق بين البدن
والمدينة أن أعضاء البدن طبيعية وأجزاء المدينة وإن كانوا طبيعيين يعملون بالملكات
الارادية أو الصناعات.
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 115