نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 107
في نهاية الكمال ، مثل
السبب الأول والأشياء المفارقة للمادة والسماوات ، بأفضل المحسوسات وأكملها ، مثل
الأشياء الحسنة المنظر. (وتحاكي) المعقولات الناقصة بأخسّ المحسوسات وأنقصها ، مثل
الأشياء القبيحة المنظر. وكذلك تحاكي تلك (القوة) سائر المحسوسات اللذيذة المنظر [١].
والعقل الفعّال ، لما كان هو السبب في
أن تصير به المعقولات التي هي بالقوة معقولات بالفعل ، وأن يصير ما هو عقل بالقوة
عقلا بالفعل ، وكان ما سبيله أن يصير عقلا بالفعل هي القوة الناطقة ، وكانت
الناطقة ضربين : ضربا نظريا وضربا عمليا ، وكانت العملية هي التي شأنها أن تفعل
الجزئيات الحاضرة والمستقبلة ، والنظرية هي التي شأنها أن تعقل المعقولات التي
شأنها أن تعلم ، وكانت القوة المتخيلة مواصلة لضربي القوة الناطقة ، فان الذي تنال
القوة الناطقة عن العقل الفعّال ـ وهو الشيء الذي منزلته الضياء من البصر ـ قد
يفيض منه على القوة المتخيلة. فيكون للعقل الفعّال في القوة المتخيلة فعل ما ، تعطيه
أحيانا المعقولات التي شأنها أن تحصل في الناطقة النظرية ، وأحيانا الجزئيات
المحسوسات التي شأنها أن تحصل في الناطقة العملية ، فتقبل (القوة المتخيلة) المعقولات
بما يحاكيها من المحسوسات التي تركبها هي. وتقبل الجزئيات أحيانا بأن تتخيلها كما
هي ، وأحيانا بأن تحاكيها بمحسوسات أخر ، وهذه هي التي شأن الناطقة العملية أن
[١] تحاكي المتخيلة
المعقولات التي حصلت في القوة الناطقة مثل الله والسماوات بأحسن المحسوسات وأكملها
وأجملها.
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 107